نائب رئيس مجلس الإدارة “بذلت شركاتنا جهوداً كبيرة للحدِّ من آثار الوباء الأمر الذي انعكس على نتائجنا”

أكدت شركة مشاريع الكويت (القابضة) في منتدى الشفافية الذي تعقده سنوياً إنها تبقى على حذر بخصوص التوقعات لعام 2021 على خلفية تأثيرات وباء فيروس كورونا على أنشطة الشركات.

وقدمت الشركة خلال المنتدى استعراضاً لنتائجها في عام 2020 وتطلعاتها لعام 2021. وتماشياً مع توجيهات السلطات الصحية فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي، فقد تم بث فعاليات المنتدى عبر شبكة الإنترنت للمساهمين والمحللين الماليين والمؤسسات المستثمرة.

الجمعية العمومية

وكان المنتدى قد عُقد عقب اجتماع الجمعية العمومية للشركة التي وافق خلالها المساهمون على توزيع أرباح نقدية بنسبة 5 بالمائة (5 فلس للسهم الواحد). كما تم تنظيم اجتماع غير عادي للجمعية العمومية للشركة والتي اتفق خلالها المساهمون على رفع رأس المال المصرّح به من 200 مليون دينار كويتي إلى 300 مليون دينار كويتي.

استعراض نتائج عام 2020

وفي إطار استعراض الأداء للعام الماضي أشارت الشركة إلى تحقيق نمو على صعيد الإيرادات لتصل إلى 753 مليون دينار كويتي (2.5 مليار دولار أمريكي) بالمقارنة مع 698 مليون دينار كويتي (2.3 مليار دولار أمريكي) في عام 2019.

ولا بد من الإشارة إلى أن الشركة قامت بإعادة إدراج بياناتها المالية لعام 2019 بسبب التغيير الذي طرأ على تصنيف OSN بعد زيادة حصة مُلكية شركة المشاريع فيها.

وعلى الرغم من التحديات التي فرضها انتشار فيروس كورونا، إلا أن الشركة قامت خلال شهر يوليو بتسديد سندات بقيمة 500 مليون دولار أمريكي (153.9 مليون دينار كويتي) كانت قد أصدرتها في إطار برنامجها لإصدار أوراق مالية متوسطة الأجل باليورو من مواردها الحالية. ولن يكون على الشركة تسديد قيمة أي سندات حتى عام 2023، الأمر الذي يعكس استراتيجية الشركة المالية الحكيمة وإدارتها الاستباقية للديون.

أداء شركات المجموعة

أما على صعيد أداء شركات المجموعة الرئيسية فقد لفتت شركة المشاريع إلى أن صافي دخل بنك برقان بلغ 34 مليون دينار كويتي (112 مليون دولار أمريكي). أما معدل كفاية رأس المال فهو عند نسبة 18 بالمائة ومستوى جودة الأصول مستقر حيث يبلغ معدل الأصول المتعثرة 3.5 بالمائة.

بدورها حققت أرباح مجموعة الخليج للتأمين نمواً بنسبة 22 بالمائة كما ارتفع إجمالي الأقساط المكتتبة بنسبة 13 بالمائة. وكانت المجموعة قد أعلنت خلال العام عن توقيع اتفاقية مع شركة AXA للاستحواذ على عملياتها التأمينية في منطقة الخليج، والتي ستجعل المجموعة بعد استكمال الصفقة إحدى أكبر 3 شركات تأمين في المنطقة.

وكانت شركة الخليج المتحد القابضة قد استكملت خلال العام وبنجاح طرح اكتتاب بقيمة 70 مليون دولار أمريكي، وذلك في الوقت الذي قامت فيه كامكو إنفست، التابعة لها، بإطلاق العلامة التجارية الجديدة بعد استكمال عملية الاندماج مع بيت الاستثمار العالمي (جلوبل).

وتأثرت شركة العقارات المتحدة بقرارات إغلاق قطاع الضيافة والتجزئة بسبب الوباء، ومبادرتها إلى منح إعفاءات وخفض معدلات التأجير لمساعدة الشركات. وعلى الرغم من ذلك بلغت إيرادات الشركة 97 مليون دينار كويتي (320 مليون دولار أمريكي). كما أطلقت الشركة خلال العام مشروع بيوت حصة، وهو مشروع سكني جديد في ضاحية حصة المبارك.

في غضون ذلك، سجلت شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية نمواً بنسبة 12 بالمائة في الإيرادات لتصل إلى 240 مليون دينار كويتي (791 مليون دولار أمريكي) خلال الأشهر الإثني عشر من عام 2020 (تبدأ السنة المالية للشركة في شهر أبريل). وعلى الرغم من أسعار النفط المنخفضة فقد حققت الشركة أرباحاً صافية بقيمة 22 مليون دينار كويتي (72.5 مليون دولار أمريكي) خلال الأشهر الإثني عشر من عام 2020.

وسجلت الشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية (سدافكو) ارتفاعاً بنسبة 10 بالمائة في الإيرادات و11 بالمائة في صافي الأرباح خلال الأشهر الإثني عشر من عام 2020 (تبدأ السنة المالية للشركة في شهر أبريل). وتتمتع الشركة بمركز مالي قوي بما يعادل 691 مليون ريال سعودي (184 مليون دولار أمريكي) وبدون مديونية.

أما شركة التعليم المتحدة فقد حققت إيرادات بقيمة 27 مليون دينار كويتي (89 مليون دولار أمريكي)، بينما بلغ صافي الدخل 1.8 مليون دينار كويتي (6 مليون دولار أمريكي) للسنة المالية المنتهية في 31 أغسطس 2020. وفي سبيل ضمان حصول التلاميذ على تعليم إلكتروني بمستوى جيد خلال فترة إغلاق المدارس عملت الشركة على إطلاق عدة منصات تعليم رقمية.

وبالنسبة لشركة OSN، فقد قالت شركة المشاريع، إن العملية الصعبة والطويلة من أجل تحقيق نقلة نوعية في الشركة الناشطة في قطاع خدمات التلفزة المدفوعة ما تزال مستمرة. وأشارت إلى أن تطبيق البث عبر الإنترنت يعتبر من بين أفضل ثلاث منصات في المنطقة، وهو الذي شهد قفزة في عدد المشتركين من 80 ألف في شهر أبريل 2020 إلى 450 ألف في شهر فبراير 2021. ومن المتوقع إطلاق منصة هي الأحدث تقنياً في الربع الثاني من 2021 لتعزيز تجربة المشتركين.

وكانت OSN قد بدأت ببث برامج Paramount + على أن تنضم Discovery + إلى القائمة قريباً. كما تم إطلاق ثلاثة برامج عربية خلال العام الماضي، وتعتزم الشركة مضاعفة الاستثمار في المحتوى العربي في عام 2021. ووقعت OSN شراكات مع جميع شركات الاتصالات الكبرى في المنطقة، كما بدأت التعاون مع مزوّدي المحتوى الآخرين بهدف تعزيز مكانتها.

وقد حققت الشركة خلال العام الماضي تحسّناً في الأداء المالي بعد استكمال التحوّل التشغيلي. كما قامت بتقليص تكلفة المحتوى بعد التفاوض على العقود مع الاستوديوهات الكبرى والتحكم بالنفقات التشغيلية. من المتوقع تحقيق تحوّل مالي في النصف الثاني من عام 2021.

الأولويات في عام 2021

وتحدثت شركة المشاريع عن أولويات شركاتها الرئيسية في عام 2021، حيث سيعمل بنك برقان على تعزيز عملياته في تركيا، وضبط نموذج العمل. كما سيعمل البنك على إطلاق وتسييل المنتجات الرقمية خلال العام. من جهتها سينصب تركيز مجموعة الخليج للتأمين على دمج عملياتها مع AXA، وبالتالي إعادة تشكيل مكانة المجموعة في الأسواق الرئيسية.

وفي قطاع الإعلام، فإن OSN ستواصل رفع قاعدة العملاء والإيرادات من منصتها عبر شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى إطلاق المنتجات التي تلبي متطلبات عملائها. كما ستواصل الشركة تقليص النفقات وتنويع المحتوى.

بدورها ستعمل شركة العقارات المتحدة على عودة الإيرادات إلى مستويات ما قبل انتشار الوباء، مع مواصلة العمل في مشاريع التطوير السكنية في ضاحية حصة المبارك. ومن المتوقع أن تستفيد شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية من انتعاش أسعار النفط على أن تواصل النمو من خلال عمليات الاستحواذ.

أما شركة الخليج المتحد القابضة فإن تركيزها سينصب على التخارج من الأصول غير الأساسية في عام 2021، والعمل على إعادة ابتكار نموذج التشغيل.

في غضون ذلك سوف تستمر شركة التعليم المتحدة في تقديم البرامج التعليمية بشكل فعّال خلال فترة الوباء، بالتزامن مع متابعة رحلة التحول الرقمي.

التطلعات لعام 2021

وحول تطلعاتها المستقبلية قالت شركة المشاريع إنها تبقى على حذر بشأن عام 2021 في الوقت الذي تراقب فيه عن كثب تأثيرات الوباء على أنشطة شركاتها.

في الوقت الذي يسود فيه الأمل بأن تلعب عملية التطعيم دوراً في الحد من انتشار الفيروس، فإن الموجة الثانية من الوباء تشكل تحدياً على الرغم من الجهود المبذولة لإعادة النشاط الاقتصادي إلى مستويات ما قبل انتشار فيروس كورونا. وفي ظل التوقعات بارتفاع أسعار النفط لتستقر في المتوسط عند مستويات أعلى بمقدار 20 دولاراً أمريكياً عن مستويات العام الماضي، فإن ذلك يعد بتأثيرات أكثر إيجابية على الأسواق بشكل عام.

وقالت الشركة إنها ستواصل مراقبة التأثير العالمي للوباء خلال العام. وأكد نائب رئيس مجلس الإدارة (التنفيذي) في شركة مشاريع الكويت السيد فيصل العيار إن “شركاتنا بذلت طوال العام الماضي جهوداً كبيرة في سبيل الحدِّ من آثار الوباء على أعمالها، وقد انعكس ذلك بشكل واضح على النتائج  التي تم تحقيقها. في هذا المجال وعلى الرغم من المتطلبات المتحفظة للغاية من بنك الكويت المركزي، إلا أن أداء بنك برقان كان إيجابياً خلال العام، وذلك في الوقت الذي واصلت فيه مجموعة الخليج للتأمين تحقيق أداء جيد ونجحت بالاستحواذ على عمليات شركة AXA التأمينية في منطقة الخليج. بينما كانت تأثيرات قرارات الإغلاق على قطاع التجزئة والضيافة كبيراً، إلا أن مشاريع شركة العقارات المتحدة السكنية في ضاحية حصة المبارك استمرت دون انقطاع. وسجلت كل من شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية وشركتها التابعة، سدافكو، نمواً في الإيرادات خلال العام الماضي”.

وأضاف “أصبح من الواضح أن فيروس كورونا سيبقى معنا لفترة من الزمن، وعلى الرغم من أن الناس بدأوا بتعديل أسلوب حياتهم لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة مرض غير مرئي، إلا أننا نبقى على حذر بشأن عام 2021. في الوقت الذي نواجه فيه موجة ثانية من الوباء، فإننا على أمل بأن تؤدي عملية التطعيم المستمرة إلى وضع نهاية لهذا الوباء”.